لهم) (١) ﴿بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ قال عكرمة: عنى بذلك من قتل من قريش وأهل مكة ببدر (وقد أخرجوا) (٢) كرهًا.
٢٩ - ﴿فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (٢٩)﴾
عن الإيمان.
٣٠ - ﴿وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا﴾
وذلك أن أحياء العرب كانوا يبعثون أيام الموسم من يأتيهم بأخبار النبي - ﷺ - فإذا جاء سأل الذين قعدوا على الطرق عنه (٣) فيقولون: ساحر وشاعر وكاهن وكذاب ومجنون فيأمرونه بالانصراف ويقولون (له: إنك) (٤) لو لم (تلقه كان خيرًا) (٥) لك: فيقول المسائل: أنا شر وافد إن رجعت إلى قومي دون أن أدخل مكة وأستطلع أمر محمد وألقاه (٦)، فيدخل مكة فيرى أصحاب محمد (٧) - ﷺ - فيخبرونه بصدقه وأنه نبي مبعوث فذلك قوله عز وجل ﴿وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا﴾ وهم المؤمنون ﴿مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا﴾ فإن قيل: لم ارتفع جواب المشركين في

(١) في (أ): قال الملائكة لهم، وفي (م): فقالت لهم الملائكة.
(٢) في (م): وقيل: الذين خرجوا.
(٣) في (أ): منه.
(٤) سقط من (م)، وفي (أ): يقولون له لو لم يلقه.
(٥) في (ز)، (م): لو لم تلقه خير.
(٦) في (ز): أو ألقاه.
(٧) في (ز): رسول الله، وفي (م): النبي - ﷺ - وكذلك في "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٧، وإنما ذكر البغوي هذا الخبر هكذا ولم يسنده إلى أحد.


الصفحة التالية
Icon