من جوع أو فزع، قال الأعشى (١) يصف بقرة:
فطافت ثلاثًا بين يوم وليلة | وكان النكير (٢) أن تضيف (٣) وتجأرا |
بعدما أخلصوا له الدعاء في حال البلاء.
٥٥ - ﴿لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ﴾
ليجحدوا نعمته فيما أعطاهم من النعماء وكشف الضر والبلاء ﴿فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ هذا وعيد لهم.
٥٦ - ﴿وَيَجْعَلُونَ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ﴾
له حقًّا ولا فيه ضرًا ولا نفعًا ﴿نَصِيبًا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ﴾ من الأموال هو ما جعلوا لأصنامهم من حروثهم وأنعامهم، نظيره قوله تعالى: ﴿فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا﴾ (٤) ثم رجع من الخبر إلى الخطاب فقال: ﴿تَاللَّهِ لَتُسْئَلُنَّ﴾ يوم القيامة ﴿عَمَّا كُنُتُمْ تَفْتَرُونَ﴾ في الدنيا.
(١) لكن ابن منظور قال في مادة (ضيف) وأضاف من الأمر: أشفق وحذر، قال النابغة الجعدي: أقالت ثلاثًا... وكان النكير أن تضيف... والمضوفة: الأمر يشفق منه ويخاف. "لسان العرب" ٩/ ٢١١.
(٢) في "أحكام القرآن" للقرطبي ١٠/ ١١٥: التكير، وفي (م): البكير.
(٣) في (أ): لطيف وهو تصحيف من كلمة (تطيف) ولها أيضًا وجه.
(٤) الأنعام: ١٣٦.
(٢) في "أحكام القرآن" للقرطبي ١٠/ ١١٥: التكير، وفي (م): البكير.
(٣) في (أ): لطيف وهو تصحيف من كلمة (تطيف) ولها أيضًا وجه.
(٤) الأنعام: ١٣٦.