١٤ - الاستعانة بالقراءة لتوضيح قول:
فعند قوله تعالى: ﴿أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ﴾ [البقرة: ١٠٠]، ذكر المصنف قول ابن عباس في سبب نزول الآية: لما ذكر رسول الله - ﷺ - ما أخذ الله عليهم وما عهد إليهم فيه، قال مالك بن الصَّيف: والله ما عُهد إلينا في محمد عهدٌ ولا ميثاق، فأنزل الله تعالى هذِه الآية. قال المصنف عَقِبَه: يوضِّحهُ قراءة أبي رجاء العطاردي (أوَ كُلَّما عُوهِدوا عهدًا) جعلهم مفعولين.
- وعند تفسيره لقول الله تعالى: ﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ﴾ [آل عمران: ١٥٩]: قال: واختلف العلماء في المعنى الذي لأجله أمر الله تعالى نبيّه - ﷺ - بالمشاورة مع كمال عقله وجزالة رأيه، وتتابع الوحيّ عليه... ، إلى أن قال: فقال بعضهم: هو خاص في المعنى، وإن كان عامًا في اللفظ، ومعنى الآية: وشاورهم فيما ليس عندك فيه من الله عهد، يدل عليه قراءة ابن عباس - رضي الله عنهما -: (وشاورهم في بعض الأمر).
- وقد حكى في تفسير قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا﴾ عدة أقوال عن الصحابة والتابعين أن الناس كانوا على التوحيد والإسلام قرونًا ثم حدث الشرك بعْدُ في قوم نوح عليه السلام، ثم قال: يدل على صحة هذِه التأويلات قراءة عبد الله - رضي الله عنه - (وما كان الناس إلا أمة واحدة على هدًى فاختلفوا).
١٥ - ذكر الآيات المماثلة:
من الأمثلة:
- قال عند قوله سبحانه: ﴿وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا﴾ [البقرة: ١٠٢]:


الصفحة التالية
Icon