- ﷺ -: "القرن أربعون سنة" (١).
١٨ - قوله -عز وجل-: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ﴾
يعني: الدنيا، فعبّر بالنعت عن الاسم، أراد الدار العاجلة ﴿عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ﴾ من البسط والتقتير ﴿لِمَنْ نُرِيدُ﴾ أن نفعل به ذلك أو إهلاكه ﴿ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ﴾ في الآخرة ﴿يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا﴾ مطرودًا مبعدًا.
١٩ - قوله -عز وجل-: ﴿وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا﴾
وعمل لها علمها ﴿وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا﴾ مقبولًا غير مكفور (٢).
٢٠ - قوله -عز وجل-: ﴿كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ﴾
أي: نمد كلا الفريقين: من يريد العاجلة، ومن يريد الآخرة نرزقهما جميعًا ﴿مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ﴾ ثم يختلف بهما الحال في المآل ﴿وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا﴾ ممنوعًا محبوسًا عن عباده.
٢١ - قوله -عز وجل-: ﴿انْظُرْ﴾
يا محمد (٣) ﴿كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾ الرزق والعمل،
(١) هذا الأثر مرسل لا يصلح للاحتجاج به كما تبين، ولذلك ذكره البغوي بـ (قيل)، ولم يذكره القرطبي.
(٢) في (أ): مكفوف.
(٣) لم يرد في القرآن من اله تعالى النداء للرسول - ﷺ - باسمه، بل بـ (يا أيها الرسول، يا أيها النبي، يا أيها المزمل) وهكذا بالألقاب الكريمة.