يعني: طالب العاجلة وطالب الآخرة ﴿وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا﴾.
٢٢ - ﴿لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ﴾
الخطاب للنبي - ﷺ -، والمراد به غيره ﴿فَتَقْعُدَ﴾ فتبقى ﴿مَذْمُومًا مَخْذُولًا﴾.
٢٣ - (قوله عز وجل) (١): ﴿وَقَضَى رَبُّكَ﴾
وأمر ربك، قاله ابن عباس - رضي الله عنهما - وقتادة (٢) والحسن (٣) رحمهما الله. قال زكريا بن سلام: جاء رجل إلى الحسن فقال: إنه طلق امرأته ثلاثًا، فقال: إنك عصيت ربك وبانت منك امرأتك، فقال الرجل: قضى الله ذلك على، فقال الحسن -وكان فصيحًا-: ما قضى الله ذلك، أي ما أمر الله، وقرأ هذِه الآية ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ﴾ فقال الناس: تكلم الحسن في القدر (٤).
(١) من (أ).
(٢) أسند إليهما الطبري هذا المعنى في "جامع البيان" ١٥/ ٦٢.
(٣) ذكره النحاس فقال: روى مبارك عن الحسن قال: (قضى) أمر. "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ١٣٩، وذكر الواحدي ذلك عنه تعليقًا في "الوسيط" ٣/ ١٠٢، وكذلك البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٨٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٢٣٧.
(٤) وعند السمعاني: فلم يفهم الناس قوله فذكروا أنه ينكر القدر. "تفسير القرآن" للسمعاني ٣/ ٢٣١.
(٢) أسند إليهما الطبري هذا المعنى في "جامع البيان" ١٥/ ٦٢.
(٣) ذكره النحاس فقال: روى مبارك عن الحسن قال: (قضى) أمر. "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ١٣٩، وذكر الواحدي ذلك عنه تعليقًا في "الوسيط" ٣/ ١٠٢، وكذلك البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٨٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٢٣٧.
(٤) وعند السمعاني: فلم يفهم الناس قوله فذكروا أنه ينكر القدر. "تفسير القرآن" للسمعاني ٣/ ٢٣١.