وإنكم (للقرابة) (١) التي أمر الله أن يؤتى حقه؟ قال: نعم. ﴿وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا﴾ ولا تنفق مالك في المعصية (٢).
وروى سلمة بن كهيل (٣)، عن أبي عبيد ين الضرير (٤) أنه سأل ابن مسعود (٥) رضي الله عنه ما التبذير؟ قال: إنفاق المال في غير حقه.
وقال شعبة: كنت أمشي مع أبي إسحاق في طريق الكوفة، فأتى على دار تبنى (٦) بجص (وآجر، فـ) (٧) قال: التبذير في قول عبد الله رضي الله عنه: إنفاق المال في غير حقه.
وقال مجاهد (٨): لو أنفق إنسان ماله كله في الحق ما كان تبذيرًا، ولو أنفق مُدًّا في باطل كان تبذيرًا.
٢٧ - ﴿إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ﴾
أولياؤهم وأعوانهم، والعرب تقول لكل (من لازم) (٩) سنة قوم

(١) كذا في (ز)، "جامع البيان"، ولكن في (أ): القرابة.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٧٢.
(٣) ثقة، ثبت، على تشيعه.
(٤) أبو العبيدين، اسمه معاوية بن سبرة بن حصين النميري، وهو ثقة.
(٥) صحابي جليل.
(٦) في (ز): بني.
(٧) في (أ): واحد قال، والمثبت من (ز) موافق لما أسنده الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٧٣.
(٨) قال الطبري: قال ابن جريج: وقال مجاهد: لو أنفق إنسان.. "جامع البيان" ١٥/ ٧٤.
(٩) في (ز): ملازم.


الصفحة التالية
Icon