٣٩ - ﴿ذَلِكَ﴾
الذي ذكرنا وبيَّنا ﴿مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا﴾ مطرودًا مبعدًا من كل خير، والمراد به غيره.
قال الكلبي (١): وهذِه الثمان عشرة آية كانت في ألواح موسى عليه السلام، وهي عشر آيات في التوراة.
٤٠ - قوله عز وجل: ﴿أَفَأَصْفَاكُمْ﴾
اختاركم (٢) واختصكم ﴿رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا﴾ يخاطب مشركي مكة (٣) حيث قالوا: إن (٤) الملائكة بنات الله.
٤١ - قوله عز وجل: ﴿وَلَقَدْ صَرَّفْنَا﴾
قراءة العامة بالتشديد على التكثير، قرأ الحسن: (صرفنا)
(١) ذكر الزمخشري نحوه في "الكشاف" ٢/ ٣٦١ تعليقًا فقال: وعن ابن عباس - رضي الله عنهما-: هذِه الثماني عشرة آية كانت في ألواح أولها ﴿لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ﴾ قال الله تعالى: ﴿وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً﴾ وهي عشرآيات في التوراة، ولكن استنكف البغوي والقرطبي عن ذكر هذِه الرواية، إلا أن الطبري أسند إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: إن التوراة كلها في خمس عشرة آية من بني إسرائيل ثم تلا: ﴿لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ﴾ "جامع البيان" ١٥/ ١٨٩، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٣٣٠.
(٢) في (أ): اختار لكم.
(٣) في (ز): العرب.
(٤) من (أ).
(٢) في (أ): اختار لكم.
(٣) في (ز): العرب.
(٤) من (أ).