تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا} مطبوبًا، وقيل: مخدوعًا، قال: (أبو عبيدة: يعني رجلًا) (١) له سحر، يأكل ويشرب مثلكم، والسحر: الرئة (٢)، تقول العرب للجبان: قد انتفخ سحره، ولكل من أكل (وشرب من آدمي) (٣) وغيره: مسحور ومسحّر، قال لبيد:

فإن تسألينا فيم نحن فإننا عصافير من هذا الأنام المسحّر (٤)
وقال آخر (٥):
ونسحر بالطعام وبالشراب
أي: نغذى ونعلل.
٤٨ - ﴿انْظُرْ﴾
يا محمد ﴿كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ﴾ وشبهوا لك الأشباه فقالوا ساحر، وكاهن، وشاعر، ومجنون ﴿فَضَلُّوا﴾ فحاروا وحادوا (٦) ﴿فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا﴾ مخرجا ولا يهتدون إلى طريق الحق.
(١) في (ز): أبو عبيد: رجل.
(٢) في (ز): الرقية.
(٣) في (أ) بتقديم وتأخير: من أكل من آدمي وشرب.
(٤) والشاهد في البيت كلمة المسحّر، أي المعلل بالطعام والشراب.
(٥) هو امرؤ القيس كما صرح به ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٤٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٢٧٣.
(٦) من (ز)، (م).


الصفحة التالية
Icon