﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا﴾.
٥٤ - قوله عز وجل: ﴿رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ﴾
يوفقكم فتؤمنوا ﴿أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ﴾ يميتكم على الشرك فتعذبوا (١) قاله ابن جريج (٢).
وقال الكلبي (٣): إن يشأ يرحمكم فينجيكم من أهل مكة أو إن يشأ يعذبكم فيسلِّطهم عليكم ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا﴾ حفيظًا وكفيلًا، نسختها آية القتال (٤).
٥٥ - قوله عز وجل: ﴿وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾
(١) في (أ): فيعذبوا.
(٢) أسنده إليه الطبري بنحوه في "جامع البيان" ١٥/ ١٠٢.
(٣) تبع البغوي المصنف في هذا فذكر ذلك عن الكلبي تعليقًا في "معالم التنزيل" ٥/ ١٠٠، ولكن ابن الجوزي بعد ذكر هذا القول، يقول: رواه أبو صالح عن ابن عباس - رضي الله عنهما-. "زاد المسير" ٥/ ٤٧.
(٤) قال ابن الجوزي في المرجع نفسه: وذهب بعض المفسرين إلى أن هذا منسوخ بآية السيف، وقال في كتابه "نواسخ القرآن" (ص ٣٩٢): للمفسرين في معنى الوكيل ثلاثة أقوال: أحدها: كفيلًا تؤخذ بهم، قاله ابن عباس - رضي الله عنهما -، والثاني: حافظًا وربًا، قاله الفراء: والثالث: كفيلًا بهدايتهم وقادرًا على إصلاح قلوبهم، ذكره ابن الأنباري، وعلى هذا الآية محكمة، وقد زعم بعضهم: أنها منسوخة بآية السيف، وليس بصحيح.
وقال النحاس في كتابه "الناسخ والمنسوخ" (ص ١٣٦ - ١٣٧): لا يحسن نسخ هذا؛ لأنه خبر، والمعنى الصحيح أن النبي - ﷺ - ليس حفيظًا على من أرسل إليه بحفظ أعماله، إنما هو داع ومنذر ومبلغ -ومثله في الاختلاف- قوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾ و ﴿وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ﴾ كله محكم غير منسوخ.
(٢) أسنده إليه الطبري بنحوه في "جامع البيان" ١٥/ ١٠٢.
(٣) تبع البغوي المصنف في هذا فذكر ذلك عن الكلبي تعليقًا في "معالم التنزيل" ٥/ ١٠٠، ولكن ابن الجوزي بعد ذكر هذا القول، يقول: رواه أبو صالح عن ابن عباس - رضي الله عنهما-. "زاد المسير" ٥/ ٤٧.
(٤) قال ابن الجوزي في المرجع نفسه: وذهب بعض المفسرين إلى أن هذا منسوخ بآية السيف، وقال في كتابه "نواسخ القرآن" (ص ٣٩٢): للمفسرين في معنى الوكيل ثلاثة أقوال: أحدها: كفيلًا تؤخذ بهم، قاله ابن عباس - رضي الله عنهما -، والثاني: حافظًا وربًا، قاله الفراء: والثالث: كفيلًا بهدايتهم وقادرًا على إصلاح قلوبهم، ذكره ابن الأنباري، وعلى هذا الآية محكمة، وقد زعم بعضهم: أنها منسوخة بآية السيف، وليس بصحيح.
وقال النحاس في كتابه "الناسخ والمنسوخ" (ص ١٣٦ - ١٣٧): لا يحسن نسخ هذا؛ لأنه خبر، والمعنى الصحيح أن النبي - ﷺ - ليس حفيظًا على من أرسل إليه بحفظ أعماله، إنما هو داع ومنذر ومبلغ -ومثله في الاختلاف- قوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾ و ﴿وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ﴾ كله محكم غير منسوخ.