ابن (١) عباس - رضي الله عنهما - يسأله عن ﴿وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ﴾ فقال: هي هذِه الشجرة التي تلتوي (٢) (على الشجر) (٣) فتخنقه يعني: الكشوت (٤).
٦١ - قوله عز وجل: ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ﴾
يعني (٥): واذكر يا محمد بتمادي هؤلاء المشركين وازديادهم (٦) عتوًا على ربهم قصة إبليس حين (٧) عصى وأبى السجود قال ما قال، وهو ما أخبر الله تعالى به (٨) في قوله: ﴿فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا﴾ أي: من طين.
وروى سعيد بن جبير (٩)، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: بعث رب العزة

(١) ساقطة من (ز).
(٢) في (أ): يلتوي.
(٣) في (أ): هذِه الشجرة، وفي (ز): على الشجرة، والمثبت كما في (م).
(٤) الكشوت، والكشوثي، ويمد: نبت يتعلق بالأغصان، ولا عرق له في الأرض. "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (ص ٢٢٣).
الحكم على الإسناد:
فيه مولي بني هاشم، لم أتبينه، ابن أبي فديك صدوق، وبقية رجاله ثقات.
النخرت: أخرجه الطبري بطريق.. بالإسناد نفسه في تفسير الآية في "جامع البيان" ١٥/ ١١٥، وذكر ابن الجوزي نحوه، ثم قال: وهذا مروي عن ابن عباس - رضي الله عنه -. "زاد المسير" ٥/ ٥٦.
وذكره البغوي ب (قيل) في "معالم التنزيل" ٥/ ١٠٤.
(٥) من (ز).
(٦) في (م): ارتدادهم.
(٧) في (أ): حتى.
(٨) من (أ).
(٩) قال الطبري: حدثنا ابن حميد قال: حدثنا يعقوب عن جعفر، عن سعيد بن جبير، =


الصفحة التالية
Icon