من الأنهار والأزهار والأشجار والثمار قال: ﴿قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ﴾ يعني: تهلك (١) ﴿هَذِهِ أَبَدًا﴾ (الدار، يعني: الدنيا) (٢).
٣٦ - ﴿وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ﴾
القيامة ﴿قَائِمَةً﴾ آتية كائنة (٣)، ثم تمنى على الله تعالى أمنية أخرى مع شكه وشركه فقال: ﴿وَلَئِنْ رُدِدْتُ﴾ يعني: صرفت ﴿إِلَى رَبِّي﴾ فرجعت إليه في المعاد ﴿لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا﴾ أي: من الجنة التي دخلها.
وقرأ أهل الحجاز والشام: (منهما) على لفظ التثنية يعني: الجنتين، وكذلك هو في مصاحفهم (٤).
﴿مُنْقَلَبًا﴾ أي: منزلًا ومرجعًا (٥)، يقول: لم يعطني هذِه الجنة في
= المسير" لابن الجوزي ٥/ ١٠٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٠/ ٤٠٤.
وقال الزجاج في "معاني القرآن" ٣/ ٢٨٥: وكل من كفر بالله فنفسه ظلم؛ لأنه يولجها النار ذات العذاب الدائم، فأي ظلم للنفس فوق هذا؟
(١) وفي قوله هذا إنكار لفناء الدار، انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ١٠٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٠/ ٤٠٤.
(٢) من (ب).
(٣) وهذا إنكار منه للبعث، انظر: المصادر السابقة.
(٤) هي قراءة ابن كثير، ونافع، وابن عامر. انظر "السبعة" لابن مجاهد (ص ٣٩٠) "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣١١، "التيسير" للداني (ص ١١٧).
(٥) كذا قال مقاتل في "تفسيره" ٢/ ٥٨٦، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٤٧ مرجغا ومرذا، وكذا البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ١١٧١ والزمخشري في "الكشاف" ٢/ ٣٩٠ مرجعًا وعاقبة.
وقال الزجاج في "معاني القرآن" ٣/ ٢٨٥: وكل من كفر بالله فنفسه ظلم؛ لأنه يولجها النار ذات العذاب الدائم، فأي ظلم للنفس فوق هذا؟
(١) وفي قوله هذا إنكار لفناء الدار، انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ١٠٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٠/ ٤٠٤.
(٢) من (ب).
(٣) وهذا إنكار منه للبعث، انظر: المصادر السابقة.
(٤) هي قراءة ابن كثير، ونافع، وابن عامر. انظر "السبعة" لابن مجاهد (ص ٣٩٠) "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣١١، "التيسير" للداني (ص ١١٧).
(٥) كذا قال مقاتل في "تفسيره" ٢/ ٥٨٦، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٤٧ مرجغا ومرذا، وكذا البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ١١٧١ والزمخشري في "الكشاف" ٢/ ٣٩٠ مرجعًا وعاقبة.