أي: نائحات (١) وقال الآخر (٢):

هَريقي من دموعِهما سِجاما (٣) ضباع وجاوبي نوحًا قيامًا (٤)
﴿فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا﴾ يعني: بعدما ذهب ونضب.
٤٢ - ﴿وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ﴾
أي: أحاط الهلاك بثمر جنته، وهي جميع صنوف الثمار.
وقال مجاهد: هي ذهب وفضة، وذلك أن الله تعالى أرسل عليها نارا فأهلكها وغار ماؤها (٥) ﴿فَأَصْبَحَ﴾ صاحبها الكافر ﴿يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ﴾
= (علم)، "جمهرة أشعار العرب" لأبي زيد القرشي (ص ١٨، ١٤١)، "شرح المعلقات العشر" للشنقيطي (ص ١٤٠)، وعلى هذا فلا شاهد فيه.
لكنَّه ورد -كما أورده المصنف- في كل من: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٤٠٤ "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٢٤٩، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٥١٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٠/ ٤٠٩، ولعلها رواية أخرى للبيت.
(١) في الأصل: يحات.
(٢) لم يذكر أحد ممن أورده له قائلًا، لكن قال أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٤٠٤: وقال باكٍ يبكي هشام بن المغيرة. ثم أورده. وهشام هو أبو أبي جهل فيكون قائله من شعراء الجاهلية والله أعلم.
(٣) في الأصل: سحابًا، والتصحيح من النسختين الأخريين، والمصادر الأخرى.
(٤) ذكره أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٤٠٤، والطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٤٩ والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٤٠٩.
(٥) مضى الكلام عن الفرق بين الثَّمَر والثُمْر، ومضى تخريج قول مجاهد.


الصفحة التالية
Icon