٦٩ - ﴿قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (٦٩)﴾
٧٠ - ﴿قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ﴾
أعلمه مما تنكره (تسألني: قرأ نافع وابن عامر بفتح اللام وتشديد النون) (١) ﴿حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا﴾ حتَّى أبتدئ بذكره لك، وأبين لك شأنه.
٧١ - ﴿فَانطَلَقَا﴾
يسيران يطلبان سفينة يركبانها ﴿حَتَّى إِذَا رَكِبَا﴾ أصاباها ﴿رَكِبَا فِي الْسَّفِينَةِ خَرَقَهَا﴾ قال أهل السفينة: هؤلاء لصوص. وأمروهما بالخروج منها، فقال صاحب السفينة: ما هم بلصوص ولكني أرى وجوه الأنبياء (٢).

= لكن قال الطبري في موضع آخر ١٥/ ٢٨٣: كما ذكرنا من الخبر عن ابن عباس قبل، من أنَّه كان رجلًا يعمل على الغيب، قد علم ذلك ا. هـ.
وهي مثل عبارة المصنف هنا.
(١) من (ز). وانظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٣٩٤) "التيسير" للداني (ص ١١٧)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٤١٦، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣١٢.
(٢) ذكر هذا القول المصنف في "عرائس المجالس" (ص ١٩٩) والبغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ١٨٩، والخازن في "لباب التأويل" ٣/ ١٧٢، والزمخشري في "الكشاف" ٢/ ٣٩٧، وقد جاء من رواية الربيع بن أنس رواها ابن أبي حاتم كما في "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٤١٨ لكن فيها: إني أرى على وجوههم النور. ولم يقل: وجوه الأنبياء. ويرد هذا القول ما ورد في الصحيح كما سيأتي من أنهم عرفوا الخضر فحملوهم بغير نَوْلٍ.


الصفحة التالية
Icon