للمؤمن فيما يكره خير له من قضائه فيما يحب (١).
٨٢ - قوله -عز وجل-: ﴿وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ﴾
واسمهما أصرم وصريم (٢).
﴿وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا﴾ اختلفوا في ذلك الكنز ما هو؟
فقال بعضهم: كانت صحفًا (٣) فيها علم مدفونة تحته.
وهو قول سعيد بن جبير (٤).
وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - ما كان الكنز إلَّا علمًا (٥).

= وهذِه القراءة مروية عن ابن عباس أيضًا رواها ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٨٠.
(١) رواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٨٠ عن قتادة قال: قال مطرف ابن الشخير، فهو ليس من قول قتادة، وكذا نسبه البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ١٩٥ لمطرف.
(٢) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٩٥، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ١٧٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٣٨.
(٣) في الأصل: كان صحف.
(٤) رواه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٥، ونسبه له ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١٢٧، والبغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ١٩٦.
(٥) رواه الطبري في "جامع البيان" ٦/ ١٦ من طريق سعيد بن جبير عنه بهذا اللفظ، وفي ٥/ ١٦ من طريق العوفي بلفظ:
قال: كان تحته كنز علم.
وروى الحاكم عن ابن عباس من طريق سعيد بن جبير في "المستدرك" ٢/ ٤٠٠ قال: ما كان ذهبًا ولا فضة كان صحفًا علمًا.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وقال الذهبي: صحيح.


الصفحة التالية
Icon