وقال مجاهد: أعلم علم الغيب حتَّى يعلم أفي الجنّة هو أم لا (١)
﴿أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا﴾ يعني: أم قال: لا إله إلَّا الله (٢).
وقال قتادة: يعني عملًا صالحًا قدمه (٣).
قال الكلبي: عهد إليه أنَّه يدخله الجنّة (٤).
٧٩ - ﴿كَلَّا﴾
رد عليه، لم يفعل ذلك.
قوله عز وجل: ﴿سَنَكْتُبُ﴾ سنحفظ عليه ﴿مَا يَقُولُ﴾ فنجازيه به في الآخرة.
﴿وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا﴾ أي: نزيده عذابًا فوق العذاب.
٨٠ - ﴿وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ﴾
يعني: المال والولد ﴿وَيَأْتِينَا فَرْدًا﴾ في الآخرة، وليس معه شيء.

(١) ذكر قوليهما: البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٥٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٤٦ وذكرهما ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١٨٢، ونسبهما لابن عباس - رضي الله عنه -.
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٥٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٤٦.
وقال: وقيل هو التوحيد ا. هـ قلت: هو معنى قوله لا إله إلَّا الله.
ونسبه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١٨٢ لابن عباس - رضي الله عنه -.
(٣) نسبه له البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٥٤ وابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١٨٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٤٦ ونسبه أيضًا للثوري.
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٥٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ١٨٢ "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٤٦.


الصفحة التالية
Icon