٥٥ - قوله -عز وجل-: ﴿مِنْهَا﴾
أي: من الأرض (١) ﴿خَلَقْنَاكُمْ﴾ يعني: أباكم آدم (٢).
وقال عطاء الخرساني: إن الملك لينطلق فيأخذ من تراب المكان الذي يدفن فيه فيذره على النطفة فيخلق من التراب ومن النطفة فذلك قوله: ﴿مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ﴾ (٣).
﴿وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ﴾ أي: عند الموت والدفن (٤).
وقال علي (بن أبي طالب) (٥): إن (٦) المؤمن إذا قبض الملك روحه (٧) وانتهى به إلى السماء، وقال: يا رب، عبدك فلان قبضنا نفسه. فيقول: ارجعوا فإني قد (٨) وعدته منها خلقناكم وفيها نعيدكم

(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ١٧٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٧٨، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٧٢، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٩/ ٣٤٥.
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٧٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢١٠، بنحوه، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٧٢، بنحوه، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير بنحوه ٩/ ٣٤٥.
(٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٧٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢١٠، بنحوه، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٢٧٢، بمعناه غير منسوب، "الدر المنثور" للسيوطي ٤/ ٥٣٩، وعزاه لعبد بن حميد وابن المنذر.
(٤) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٧٨، ٢٧٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢١١ مختصراً، "لباب التأويل" ٣/ ٢٧٢.
(٥) من (ب).
(٦) ساقطة من (ج).
(٧) زيادة من (ب)، (ج).
(٨) ساقطة من (ب)، (ج).


الصفحة التالية
Icon