٨٠ - قوله -عز وجل-: ﴿يَابَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ﴾
فرعون (١) ﴿وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ﴾ وقد مر ذكره. ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى﴾.
٨١ - ﴿كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾
هذِه قراءة العامة بالنون والألف (على التعظيم) (٢).
وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي (أنجيتكم)، (وواعدتكم)، (ورزقتكم) بالتاء من غير ألف على التوحيد والتفريد (٣).
﴿كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ﴾ من حلالات (٤).

(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٨٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢٣٠.
(٢) ساقطة من (ج)، وهو في "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٤٩)، "التيسير" للداني (ص ١٢٤)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٢٠.
مما يتبين في منهج الثعلبي في قوله: قراءة العامة، أنَّه لم يلتزم المنهج الاصطلاحي في ذلك؛ لأنَّ المراد من قولهم: قراءة العامة هو: ما اتفق عليه أهل المدينة وأهل الكوفة، وقيل: ما اجتمع عليه أهل الحرمين.
قال مكي بن أبي طالب: والعامة عندهم: ما اتفق عليه أهل المدينة وأهل الكوفة، وربما جعلوا العامة: ما اجتمع عليه أهل الحرمين.
انظر: "الإبانة عن معاني القراءات" لمكي (١٠١)، "المرشد الوجيز" لأبي شامة (١٥٨)، "جمال القراء وكمال الإقراء" للسخاوي ٢/ ٤٤٠.
(٣) انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٤٩)، "التيسير" للداني (ص ١٢٤)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٢١.
(٤) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٢٣٠، بنحوه.


الصفحة التالية
Icon