٧٩ - ﴿فَفَهَّمْنَاهَا﴾
أي: علمناها وألهمناها يعني: القضية ﴿سُلَيْمَانَ﴾ دون داود (١) ﴿وَكُلًّا﴾ يعني: داود وسليمان عليهما السلام (٢).
﴿آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا﴾ قال ابن عباس وقتادة والزهري ومرة: وذلك أن رجلين دخلا على داود -عليه السلام- أحدهما صاحب حرث، والآخر صاحب غنم، فقال صاحب الزرع: إن هذا أنفلتت غنمه ليلًا فوقعت في حرثي فلم تبق منه شيئًا. فقال له داود -عليه السلام-: اذهب فإن الغنم لك فأعطاه رقاب الغنم بالحرث، فخرجا (٣) فمرا على سليمان -عليه السلام- فقال: كيف قضى بينكما (نبي الله) (٤)؟ فأخبراه، فقال سليمان: لو وليت أمرهما (٥) لقضيت بغير هذا فأخبر بذلك داود (٦) -عليه السلام- فدعاه، فقال: كيف كنت (٧) تقضي بينهم؟ قال: أدفع الغنم إلى أصحاب (٨) الحرث فيكون لهم (٩) نسلها

(١) انظر: "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٣٠٤.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ٥١، "معالم التنزيل" للبغوي ٣/ ٢٣٣، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٣٠٤.
(٣) زيادة من (ب)، (ج).
(٤) ساقطة من (ب).
(٥) في الأصل و (ج): أمرهم.
(٦) في (ب): داود بذلك.
(٧) من (ب).
(٨) في (ب): صاحب.
(٩) في (ب): له.


الصفحة التالية
Icon