وقرأ ابن عباس (حضب) بالضاد (١).
وهو كل ما هيجت وأوقدت به النار، ومنه قيل: لدقاق النار: حضب (٢).
وقرأ على وعائشة ولاحق بن حميد: (حطب) بالطاء (٣)، نظيرها قوله عز وجل: ﴿وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ (٤).
﴿أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ﴾ أي: فيها داخلون (٥).
٩٩ - ﴿لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ﴾
الأصنام (٦) ﴿آلِهَةً﴾ على الحقيقة (٧) ﴿مَا وَرَدُوهَا﴾ يعني: ما دخل عابدوها النار بل منعتهم (٨) ﴿وَكُلٌّ﴾ يعني: العابد (٩) والمعبود (١٠). ﴿فِيهَا خَالِدُونَ﴾.

(١) انظر: "المحتسب" لابن جني ٢/ ٦٦.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢١٢، "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٤٠٦.
(٣) انظر: "المحتسب" لابن جني ٢/ ٦٧.
(٤) البقرة: ٢٤.
(٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٧/ ٩٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٣٤٤.
(٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٥٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٣٤٤.
(٧) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٥٦، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ٣٢٤.
(٨) في الأصل (ج): منعتها، وهو في "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٣٥٦، بنحوه، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ٣٤٤، بنحوه.
(٩) في (ب): العابدون.
(١٠) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٧/ ٩٥، بنحوه، وإسناده صحيح. =


الصفحة التالية
Icon