المتأمل في كتبهم والمطلِّع على الكشف والبيان يدرك أنَّهم استفادوا من تفسير الثعلبي، سواء فيما يتعلق بالمأثور من أحاديث، وآثار، أو في مسائل أخرى، من تفسير الثعلبي، للآيات، وطرحه للمسائل اللغوية، ونحوها. ولكن المقام لا يتسع لذكر كل من نقل عن الثعلبي واستفاد منه، وحسبنا ما ذكرناه برهانًا واضحًا على أهمية هذا الكتاب. لم تكن الاستفادة من "الكشف والبيان" مقتصرةً على المؤلفين في التفسير وعلوم القرآن. بل إنَّ هذا التفسير نهل منه، واستفاد من علومه ومعارفه الذين ألَّفوا في غير التفسير وعلوم القرآن، حتَّى كان مصدرًا مهمًا لكتب الأحاديث وشروحها، وكتب التخريج، وكتب التراجم، وكتب التعريف بالأماكن والبلدان، وكتب الزهد والوعظ، وغيرها.
ومن هذِه المؤلفات:
١ - "التوضيح لشرح الجامع الصحيح" لابن الملقِّن (١).
٢ - "فتح الباري شرح صحيح البخاري" لابن حجر (٢).
٣ - "عمدة القارئ شرح صحيح البخاري" لبدر الدين العيني (٣).
٤ - "تنوير الحوالك شرح موطأ مالك" للسيوطي (٤).
(٢) ١٠/ ٥٣٨.
(٣) ١٦/ ١١١، ١١٢، ١١٧، ١١٨، ١١٩، ١٢٢.
(٤) (ص ٨٥).