﴿وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ﴾ أي: إدام يُصْطَبَغُ به (١).
٢١ - قوله عز وجل: ﴿وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً﴾
وهي الدلالة الموصولة إلى اليقين، المؤدية إلى العلم. وهي من العبور كأنه طريق يعبر إليه ويتوصل به إلى المراد (٢).
﴿نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ﴾.

= وانظر: "جامع البيان" للطبري ١٨/ ١٤، "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ١٠، "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٩٦ نبت.
ورواية الديوان لا شاهد فيها؛ لأنها جاءت بلفظ (نبت) وحكي عن الأصمعي إنكاره على من يروي البيت بـ (أنبت). انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ٦/ ٣٧١. والبيت من قصية طويلة يمدح فيها هرم بن سنان مطلعها:
صحا القلب عن سلمي وقد كاد لا يسلو
وأقفر من سلمى التعانيق فالثّقْلُ
القطين: النازل والساكن في الدار، أنبت البقل: أخصب الناس.
والمعني أن الناس في هذا يقيمون بينهم حتى يخصبوا.
والشاهد منه قوله أنبت، حيث جاءت بمعنى نبت.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٥ عن ابن زيد.
وسمي الإدام صبغًا؛ لأن الخبز يغمس ويتلون به.
انظر: "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (٤٧٥)، "أساس البلاغة" للزمخشري (٢٤٨)، "تفسير ابن حبيب" ٢٠٢/ ب، "الكفاية" للحيري ٢/ ٤٩/ أ، "تفسير القرآن" للسمعاني ٣/ ٤٧٠.
(٢) انظر: "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (٥٤٣)، "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٤٣١ (عبر)، "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٤/ ٢٠٧، "عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي ٣/ ٢٢، "بصائر ذوي التمييز" للفيروزآبادي ٤/ ٢٢.


الصفحة التالية
Icon