مبتلين (١) مختبرين إياهم بتذكيرنا ووعظنا، لننظر ما هم عاملون قبل نزول العذاب بهم.
٣١ - قول الله عز وجل: ﴿ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ﴾
أي: أهلكناهم وأحدثنا من بعدهم. ﴿قَرْنًا آخَرِينَ﴾.
٣٢ - ﴿فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ﴾
قال المفسرون: يعني: هودًا عليه السلام في قومه (٢).
(١) وهو قول ابن حبيب في "تفسيره" ٢٠٣/ أ، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٥٠/ أ.
نظيرها قوله تعالى: ﴿وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ﴾ [الشعراء: ١٨٦] أي: وما نظنك إلَّا من الكاذبين، وقوله: ﴿إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (٤)﴾ [الطارق: ٤] أي: ما كل نفس إلَّا عليها حافظ.
(٢) وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما كما في "تفسير ابن حبيب" ٢٠٣/ أ، "الكفاية" للحيري ٢/ ٥٠/ أ، واقتصر عليه مقاتل في "تفسيره" ٣/ ١٥٦، وعزاه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٤٧١، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٢٣/ ٩٧ إلى أكثر المفسرين، واستظهره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٥/ ٤١٦، ورجحه ابن كثير في "البداية والنهاية" ١/ ١٢٣، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٣/ ٤٧٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٢/ ١٢١ وغيرهم.
ويرى الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٩ وغيره أنَّه عني بالرسول في هذا الموضع صالحًا وبقومه ثمود، واستدلوا بقوله تعالى ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ﴾ قالوا وقوم صالح عليه السلام هم الذين هلكوا بالصيحة، وأما عاد فأهلكوا بريح صرصرٍ عاتية.
والقول الأول أصح وأظهر وذلك لأمور:
١ - أنَّه قول ابن عباس رضي الله عنهما وأكثر المفسرين واختيار المحققين منهم.
٢ - أنَّه لا خلاف أن عادًا قبل ثمود، وأن عادًا جاءوا بعد قوم نوح عليه السلام كما قال =
نظيرها قوله تعالى: ﴿وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ﴾ [الشعراء: ١٨٦] أي: وما نظنك إلَّا من الكاذبين، وقوله: ﴿إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (٤)﴾ [الطارق: ٤] أي: ما كل نفس إلَّا عليها حافظ.
(٢) وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما كما في "تفسير ابن حبيب" ٢٠٣/ أ، "الكفاية" للحيري ٢/ ٥٠/ أ، واقتصر عليه مقاتل في "تفسيره" ٣/ ١٥٦، وعزاه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٤٧١، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٢٣/ ٩٧ إلى أكثر المفسرين، واستظهره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٥/ ٤١٦، ورجحه ابن كثير في "البداية والنهاية" ١/ ١٢٣، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٣/ ٤٧٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٢/ ١٢١ وغيرهم.
ويرى الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٩ وغيره أنَّه عني بالرسول في هذا الموضع صالحًا وبقومه ثمود، واستدلوا بقوله تعالى ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ﴾ قالوا وقوم صالح عليه السلام هم الذين هلكوا بالصيحة، وأما عاد فأهلكوا بريح صرصرٍ عاتية.
والقول الأول أصح وأظهر وذلك لأمور:
١ - أنَّه قول ابن عباس رضي الله عنهما وأكثر المفسرين واختيار المحققين منهم.
٢ - أنَّه لا خلاف أن عادًا قبل ثمود، وأن عادًا جاءوا بعد قوم نوح عليه السلام كما قال =