٥٣ - ﴿فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا﴾
قراءة العامة بضم الباء، أي: كتبًا (١) جمع زَبُور (٢)، يعني: وإن كل فريق منهم بكتاب غير الكتاب الذي دان به الآخر. قاله مجاهد (٣) وقتادة (٤).
وقيل: معناه ففرقوا دينهم بينهم كُتُبًا أحدثوها يحتجون فيها لمذاهبهم. قاله قتادة (٥) وابن زيد (٦). وقرأ أهل الشَّام بفتح الباء،

(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٨/ ٢٩.
(٢) زَبَرْتُ الكتاب كتبته كتابة غليظة، وكل كتاب غليظ الكتابة يقال له: زَبُور، وخص الزبور بالكتاب المنزل على داود عليه السلام قال تعالى: ﴿وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا﴾ [النساء: ١٦٣].
انظر: "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (٣٧٧)، "بصائر ذوي التمييز" للفيروزآبادي ٣/ ١٢٢، "لسان العرب" لابن منظور ٤/ ٣١٥.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٣٠، وآدم في "تفسير مجاهد" (٤٨٦).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٢٠ وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٤٢٠، "تفسير القرآن" للسمعاني ٣/ ٤٧٨.
(٤) أخرجه عبد الرَّزّاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٤٦، والطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٢٩ كلاهما من طريق معمر عنه.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٢٠، وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٤٢٠.
(٥) لم أقف عليه، بل المروي عن قتادة هو الوجه الأول كما سبق.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٣٠، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٢٠ وزاد نسبته لابن أبي حاتم. =


الصفحة التالية
Icon