الخيرات مَنْ هم فقال عَزّ من قائل:
٥٧ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (٥٧)﴾
٥٨ - ﴿وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (٥٨)﴾
٥٩ - ﴿وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ (٥٩)﴾
٦٠ - ﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا﴾
يعطوان ما أعطوا من الزكوات والصدقات (١).
هذِه قراءة العامة، وقراءة أهل الأمصار (٢)

(١) وهذا قول مقاتل كما في "تفسيره" ٣/ ١٦٠، ونسبه إليه ابن حبيب في "تفسيره" ٢٠٤/ أ، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٥٢/ أ.
وأخرج الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٣٢ عن ابن عمر رضي الله عنهما بلفظ قال: الزكاة.
وقال الطبري في "جامع البيان" أَيضًا وخصوه بهذا؛ لأن الإيتاء مستعمل غالبًا في المال، وقد ورد قول آخر وهو ما أخرج الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٣٢ عن الحسن قال: يعملون ما عملوا من أعمال البر. وروي نحوه عن ابن عباس.
انظر: "تفسير القرآن" لعبد الرَّزّاق ٢/ ٤٦، "تفسير ابن حبيب" ٢٠٤/ أ، "الكفاية" للحيري ٥٢/ ٢/ أ.
وهذا القول أعم من الذي ذكره المصنف، ويدل عليه أَيضًا حديث عائشة رضي الله عنها الآتي فيه: ولكنه هو الذي يصوم ويصلي ويتصدق. فحمل الآية على العموم وعدم تخصيصها بالزكوات والصدقات أولى.
(٢) وهي من الإيتاء، أي: يعطون ما أعطوا.
انظر: "جامع البيان" للطبري ١٨/ ٣٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ٦/ ٣٧٩، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٨/ ٣٥٢ - ٣٥٣.


الصفحة التالية
Icon