٦٨ - قوله عز وجل: ﴿أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ﴾
يتدبروا القرآن (١). ﴿أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ﴾ فأنكروه وأعرضوا عنه (٢)، وقد يحتمل (٣) أن تكون (أم) بمعنى (بل) (٤)، يعني: بل جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين، فلذلك أنكروه ولم يؤمنوا به. وروي هذا القول عن ابن عباس رضي الله عنهما (٥).
٦٩ - ﴿أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ﴾
محمدًا - ﷺ -، وأنه من أهل الصدق والأمانة (٦).
(١) كقوله تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (٢٤)﴾ [محمد: ٢٤] وسمي القرآن قولًا لأنهم خوطبوا به وأُمروا بتلاوته.
(٢) وعليه تكون أم هنا متصلة.
انظر: "جامع البيان" للطبري ١٨/ ٤١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ١٣٩.
(٣) في (م): ويحتمل.
(٤) وهذا أحد معاني أم، وذلك أن المفسرين ذكروا أم في القرآن على ثلاثة وجوه منها أنها بمعنى (بل).
انظر: "الأشباه والنظائر" (٢١٤)، "نزهة الأعين النواظر" لابن الجوزي (١٠٦).
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٤٢ من طريق عكرمة عن ابن عباس.
وانظر: "الوسيط" للواحدي ٣/ ٢٩٤، القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٢/ ١٣٩.
(٦) فهو ليس غريبًا ولا دخيلًا عليهم بل يعرفونه ويعرفون نسبه وصدقه وأمانته، ولهذا قال جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه - للنجاشي: أيها الملك إن الله بعث فينا رسولًا نعرف نسبه وصدقه وأمانته. وهكذا قال المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - لنائب كسرى حين بارزهم، وكذلك قال أبو سفيان صخر بن حرب لملك الروم هرقل حين سأله وأصحابه عن =
(٢) وعليه تكون أم هنا متصلة.
انظر: "جامع البيان" للطبري ١٨/ ٤١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ١٣٩.
(٣) في (م): ويحتمل.
(٤) وهذا أحد معاني أم، وذلك أن المفسرين ذكروا أم في القرآن على ثلاثة وجوه منها أنها بمعنى (بل).
انظر: "الأشباه والنظائر" (٢١٤)، "نزهة الأعين النواظر" لابن الجوزي (١٠٦).
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٤٢ من طريق عكرمة عن ابن عباس.
وانظر: "الوسيط" للواحدي ٣/ ٢٩٤، القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٢/ ١٣٩.
(٦) فهو ليس غريبًا ولا دخيلًا عليهم بل يعرفونه ويعرفون نسبه وصدقه وأمانته، ولهذا قال جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه - للنجاشي: أيها الملك إن الله بعث فينا رسولًا نعرف نسبه وصدقه وأمانته. وهكذا قال المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - لنائب كسرى حين بارزهم، وكذلك قال أبو سفيان صخر بن حرب لملك الروم هرقل حين سأله وأصحابه عن =