١٠٢ - قوله -عز وجل-: ﴿فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾
١٠٣ - ﴿وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ﴾
١٠٤ - ﴿تَلْفَحُ﴾
تسفع ﴿وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ﴾ عابسون، عن ابن عباس رضي الله عنهما (١). وقال غيره: الكلوح: أن تتقلص الشفتان عن (٢) الأسنان حتى تبدو الأسنان (٣).
قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: ألم تر إلى الرأس المُشبَّط (٤) بالنار، قد بدت أسنانه وقلصت شفتاه (٥).

(١) أخرجه البخاري معلقًا عنه، كتاب التفسير، باب تفسير سورة المؤمنون، ووصله الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٥٦ من طريق علي بن أبي طلحة عنه.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٣١، وزاد نسبته لابن المنذر وابن أبي حاتم.
وانظر: "تفسير ابن حبيب" ٢٠٥/ أ، "الكفاية" للحيري ٢/ ٥٤/ أ، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ١٥٢.
(٢) في الأصل: على، والتصويب من (ح).
(٣) وهو قول الزجاج "معاني القرآن" ٤/ ٢٣، والنحاس "إعراب القرآن" ٣/ ١٢٣، والطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٥٥، وابن فورك ٣/ ٧٦/ أ، وقال السمعاني ٣/ ٤٩٢، وهو المروي في التفسير.
(٤) أي: المحرق صوفه وشعره لينظف، وأصل الإشاطة الإحراق.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٧/ ٣٣٨ (شيط).
(٥) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٤٨، والطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٥٦، والطبراني في "المعجم الكبير" ٩/ ٢٢٩ (٩١٢١) قال في "مجمع الزوائد" ٧/ ٧٣: رجاله ثقات إلَّا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه. =


الصفحة التالية
Icon