﴿حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي﴾ (أي: أنساكم) (١) اشتغالكم بالاستهزاء بهم وتسخرهم (٢) ﴿ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ﴾.
نظيره قوله -عز وجل-: ﴿إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (٢٩)﴾ (٣).
١١١ - ﴿إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا﴾
على استهزائكم (٤) وأذاكم في الدنيا، والجزاء: مقابلة العمل بما يستحق (٥) عليه من ثواب أو عقاب ﴿أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾.
قرأ حمزة والكسائي: (إنهم) بكسر الألف (٦) على الاستئناف (٧)

= مهران الأصبهاني (٢٦٣)، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (٣٢٠)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٦/ ٣٩٠، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٥/ ٢٠٤، "الكامل في القراءات الخمسين" للهذلي ٢٢٢/ ب.
(١) من (م)، (ح).
(٢) في (م)، (ح): وتسخيرهم.
(٣) المطففين: ٢٩.
(٤) في (ح): الاستهزاء.
(٥) في (ح): استحق.
(٦) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٤٤٨)، "التيسير" للداني (١٣٠)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (٢٦٣)، "النشر في القراءات العشر" لابن المجزري ٢/ ٣٢٩، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٢٨٨ - ٢٨٩.
(٧) وعليه يكون الجزاء محذوفًا لم يذكر ما هو.
انظر: "معاني القراءات" للأزهري ٢/ ١٩٧، "الموضح في القراءات" لابن أبي مريم ٢/ ٩٠٢، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ٢/ ١٣١، "الحجة" لابن خالويه (٢٥٩)، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٤٣، "شرح الهداية" ٢/ ٤٣٨.


الصفحة التالية
Icon