٤٨ - ﴿وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ﴾
الرسول ﴿بَيْنَهُمْ﴾ بحكم الله ﴿إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ﴾.
٤٩ - ﴿وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (٤٩)﴾
مطيعين منقادين لحكمه.
٥٠ - ﴿أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا﴾
يعني: أنهم كذلك فجاء بلفظ التوبيخ (١) ليكون أبلغ في الذم كقول جرير في المدح:

أَلَستم خير من ركب المطايا وأنْدى العالمين بُطُون راحِ (٢)
يعني: أنتم كذلك.
﴿أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ﴾ أي يظلم.
﴿بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ لأنفسهم بإعراضهم عن الحق والواضعون المحاكمة في غير موضعها.
= والقصة أوردها جمهور المفسرين عند تفسيرهم لقوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ﴾ [النساء: ٦٠].
(١) أي: استفهام توبيخي.
(٢) انظر "ديوانه" (ص ٧٦)، من قصيدة يمدح بها عبد الملك بن مروان.


الصفحة التالية
Icon