٥١ - قوله عز وجل: ﴿إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ﴾
إلى كتاب الله ﴿وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ﴾ نصب القول على خبر كان واسمه في قوله: ﴿أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا﴾ (١) ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.
٥٢ - ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾
٥٣ - قوله عز وجل: ﴿وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ﴾
وذلك أن المنافقين كانوا يقولون لرسول الله - ﷺ - أينما كنت نكن معك إن أقمت أقمنا وإن خرجت خرجنا وإن أمرتنا بالجهاد جاهدنا (٢) فقال الله تعالى: ﴿قُلْ﴾ لهم ﴿لَا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ﴾ هذِه طاعة بالقول واللسان دون الاعتقاد فهي معروفة منكم بالكذب، إنكم تكذبون فيها، وهذا معنى قول مجاهد (٣).
انظر: "المحتسب" لابن جني ٢/ ١١٥، "إعراب القراءات الشواذ" للعكبري ٢/ ١٩٠، "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (١٠٣)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٦/ ٤٢٩، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٨/ ٤٢٨.
(٢) وهذا من سجية المنافقين فهم جبناء ناقضين للعهود كذبة حتى مع غير المؤمنين كما قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (١١)﴾ [الحشر: ١١]
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٥٧ بسنده من طريق ابن جريج عنه قال: =