من ثيابهن) (١).
﴿غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ﴾ يعني من غير أن تريد (٢) بوضع الجلباب والثياب أن ترى زينتهن.
والتبرج هو أن تظهر المرأة من محاسنها ما ينبغي لها أن تستره (٣).
﴿وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ﴾ فلبسن جلابيبهن (٤) ﴿خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾.
٦١ - قوله -عز وجل-: ﴿لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ﴾
اختلف العلماء في تأويل هذِه الآية وحكمها.
فقال ابن عباس - رضي الله عنهما - لما أنزل الله تعالى قوله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ

(١) وهي قراءة شاذة ومحمولة على أنها تفسيرية.
أخرجها الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٦٧ من طريق الشعبي عنه.
وأخرجها عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٦٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٦٤١، كلاهما من طريق معمر عن الحسن عن ابن مسعود - رضي الله عنه -، ونسبها مقاتل في "تفسيره" ٣/ ٢٠٨، والنحاس في "معاني القرآن" ٤/ ٥٥٦، والسمعاني ٣/ ٥٤٨ لابن مسعود - رضي الله عنه -.
وأخرجها أبو عبيد في "فضائل القرآن" (٣٠٧) من طريق عكرمة عن ابن عباس.
(٢) في (ح): يردن.
(٣) وهو قول الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٦٧، وابن فورك في "تفسيره" ٣/ ١٥/ ب، وأبو عبيدة في "مجاز القرآن" ٢/ ٦٩.
وانظر: "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ١/ ٢٣٨، "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٢١٢، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (١١٥).
(٤) وهو قول مجاهد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ١٦٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٦٤٢ عنه.
وقال ابن أبي حاتم وروي عن الحسن وقتادة نحو قول مجاهد.


الصفحة التالية
Icon