نسختها آية الجهاد (١).
٤٤ - ﴿أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ﴾
ما تقول سماع طالب للإفهام ﴿أَوْ يَعْقِلُونَ﴾ ما يعاينون من الحجج والإعلام.
﴿إِنْ هُمْ﴾ ما هم ﴿إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا﴾ لأن البهائم تهتدي إلى مراعيها ومشاربها، وتنقاد لأربابها التي تعلفها وتتعهدها.
وهؤلاء الكفار لا يعرفون طريق الحق ولا يطيعون ربهم الذي خلقهم ورزقهم (٢).
(١) يعني: قوله تعالى: ﴿فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ﴾ [التوبة: ٥] وتسمى آية السيف وآية القتال.
قاله ابن حبيب في "تفسيره" ٢١٥/ ب، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٧٤/ ب، ونسبه الواحدي في "الوسيط" ٣/ ٣٤١، للكلبي، وكذا ابن الجوزي في "الناسخ والمنسوخ" (٤١٤).
وقال ابن الجوزي: وليس -يعني: النسخ- بصحيح؛ لأن المعنى أفأنت تكون حفيظًا عليه تحفظه من أتباع هواه فليس للنسخ وجه.
قلت: وهو كما قال، فالنسخ غير ظاهر هنا؛ لأن الآية تخبر عن حال الرسول - ﷺ - وأن مهمته البلاغ وليس إليه هداية أحد -هداية توفيق وإلهام- إلا بإذن الله، قال تعالى: ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾ فمن اتخذ إلهه هواه لا يكون الرسول - ﷺ - حفيظًا عليه ومسؤلًا عنه بعد أن أرشده، ثم إن الجهاد لا يمكن أن يمنع الناس من اتخاذ أهوائهم إلهًا من دون الله.
(٢) قاله الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ١٨.
قاله ابن حبيب في "تفسيره" ٢١٥/ ب، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٧٤/ ب، ونسبه الواحدي في "الوسيط" ٣/ ٣٤١، للكلبي، وكذا ابن الجوزي في "الناسخ والمنسوخ" (٤١٤).
وقال ابن الجوزي: وليس -يعني: النسخ- بصحيح؛ لأن المعنى أفأنت تكون حفيظًا عليه تحفظه من أتباع هواه فليس للنسخ وجه.
قلت: وهو كما قال، فالنسخ غير ظاهر هنا؛ لأن الآية تخبر عن حال الرسول - ﷺ - وأن مهمته البلاغ وليس إليه هداية أحد -هداية توفيق وإلهام- إلا بإذن الله، قال تعالى: ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾ فمن اتخذ إلهه هواه لا يكون الرسول - ﷺ - حفيظًا عليه ومسؤلًا عنه بعد أن أرشده، ثم إن الجهاد لا يمكن أن يمنع الناس من اتخاذ أهوائهم إلهًا من دون الله.
(٢) قاله الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ١٨.