٧٤ - قوله - عز وجل-: ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا﴾
قرأ بغير ألف أبو عمرو وأهل الكوفة (١)، وقرأ الباقون ﴿وَذُرِّيَّاتِنَا﴾ بالألف ﴿قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾ بأن نراهم مؤمنين صالحين مطيعين لك (٢).
ووحد القُرّة لأنها مصدر (٣)، وأصلها من البرد لأن العرب تتأذى بالحر وتستروح إلى البرد (٤).
﴿وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ أي أئمة يُقْتدى بنا.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: أجعلنا أئمة هداية كما قال: ﴿وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا﴾ (٥)، ولا تجعلنا أئمة ضلالة كقوله:

(١) وهم حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وخلف وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش.
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٤٦٧)، "التيسير" للداني (١٣٣)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٣٥، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ٢٧٢)، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٣١١.
(٢) قاله الطبري ١٩/ ٥٢ ثم أخرج نحوه من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وكذا عن الحسن وابن جريج وابن زيد.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٧٤، "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ١٦٩، "جامع البيان" للطبري ١٩/ ٥٣.
وقرئ في الشواذ (قرات) بالجمع "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (١٠٧).
(٤) انظر: "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٥/ ٧، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (٦٦٢)، "عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي ٣/ ٢٩٣، "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ٨٢ قر.
(٥) السجدة: ٢٤.


الصفحة التالية
Icon