٨ - قوله - عز وجل-: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ﴾
الذي ذكرت ﴿لَآيَةً﴾ لدلالة على وجودي وتوحيدي وكمال قدرتي وحكمتي ﴿وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ لما سبق من علمي فيهم قال سيبويه: كان هاهنا صلة، مجازه: وما أكثرهم مؤمنين (١).
٩ - قوله - عز وجل-: ﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ﴾
نقمته من أعدائه ﴿الرَّحِيمُ﴾ ذو الرحمة على أوليائه.
١٠ - قوله - عز وجل-: ﴿وَإِذْ نَادَى﴾
واذكر يا محمَّد إذ نادى ﴿رَبُّكَ مُوسَى﴾ حين رأى الشجرة والنار (٢) ﴿أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ لأنفسهم بالكفر والمعصية ولبني إسرائيل باستعبادهم وبسومهم سوء العذاب (٣).

= وابن المنذر، ونسبه إليه النحاس في "معاني القرآن" ٥/ ٦٥، والبغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٠٧، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٧/ ٧، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٩١.
(١) نسبه إليه ابن حبيب في "تفسيره" ٢١٨/ ب، والبغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٠٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٩١.
(٢) كما في قوله: ﴿وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (٩) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (١٠)﴾ [طه: ٩ - ١٠].
قال ابن كثير في "البداية والنهاية": وكأنه والله أعلم رآها دونهم؛ لأن هذِه النار هي نور في الحقيقة، ولا يصلح رؤيتها لكل أحد.
(٣) كما قال تعالى: ﴿إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (٤)﴾ [القصص: ٤].


الصفحة التالية
Icon