٨٥ - ﴿وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ﴾.
٨٦ - ﴿وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ﴾
وقد بينا المعنى الذي من أجله استغفر إبراهيم -عليه السلام- لأبيه في سورة التوبة بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع (١).
٨٩ - ﴿وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (٨٧) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (٨٨) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾.
خالصاً من الشرك والشك، وأما الذنوب فليس يسلم منها أحد، هذا قول أكثر المفسرين (٢).
وقال سعيد بن المسيب: القلب السليم هو الصحيح وهو قلب المؤمن (٣) لأنَّ قلب الكافر والمنافق مريض؛ قال الله تعالى: ﴿فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾ (٤) (٥).

(١) التوبة: (١١٤).
والحق أن إبراهيم وعد أباه أن يستغفر له فلما تبيّن له أنَّه عدو لله تبرأ منه.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ٨٧ عن مجاهد وقتادة وابن زيد والضحاك. وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٧٨٣ عن مجاهد والحسن وابن زيد وابن عباس والضحاك وقال به مقاتل كما في "تفسيره" ٣/ ٢٧٠، واختاره الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ٨٧.
ونسبه السمعاني في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٥، والبغويُّ في "معالم التنزيل" ٦/ ١٩٩، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ١١٤ لأكثر المفسرين.
(٣) في (م): المؤمنين.
(٤) البقرة: ١٠.
(٥) نسبه إليه ابن حبيب في "تفسيره" ٢٢١/ ب، والحيري في "الكفاية" ٢/ ٨٤/ أ، =


الصفحة التالية
Icon