﴿أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ﴾.
١٣٧ - ﴿إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (١٣٧)﴾
قرأ أبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وأيوب بفتح الخاء وجزم اللام وهي قراءة ابن مسعود (١) وأصحابه، واختيار الكسائي وأبي عبيد وأبي حاتم (٢).
كقوله: ﴿وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا﴾ (٣) وقوله: ﴿إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ﴾ (٤).
ومعناه: إن هذا إلا كذب الأولين وأساطيرهم وأحاديثهم (٥).

= الظاء- مما لا خلاف عن هؤلاء الأئمة فيه. وقال ابن الباذش في الإقناع: وإدغام (أوعظت) فليس بمأخوذ به عند القراء وإن كان جائزا.
(١) أخرج الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ٩٨، والطبراني في "المعجم الكبير" ٩/ ١٣٧ (٨٦٧٦) من طريق سعيد بن منصور كلاهما عن يزيد بن هارون عن داود عن الشعبي عن علقمة عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنه كان يقرأ: (إن هذا إلا خلق الأولين) شيء اختلقوه، قال في "المجمع" ٧/ ٨٥ رجاله رجال الصحيح.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ١٧٠ وزاد نسبته لسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر.
(٢) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٤٧٢)، "التيسير" للداني (١٣٤)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٣٥)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (٢٧٧٥)، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٣١٨.
(٣) العنكبوت: ١٧.
(٤) ص: ٧.
(٥) وهو معنى قول مقاتل في "تفسيره" ٣/ ٢٧٤ وكذا ابن عباس وعلقمة ومجاهد وعطاء وعكرمة وابن زيد كما في "جامع البيان" للطبري ١٩/ ٩٧، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٩/ ٢٧٩٧.


الصفحة التالية
Icon