وقال مقاتل: كان ثمانين ذراعًا في ثمانين ذراعًا وطوله في الهواء ثمانون ذراعًا مكلل بالجواهر (١).
٢٤ - ﴿وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (٢٤)﴾ (٢).
٢٥ - قوله تعالى: ﴿أَلَّا يَسْجُدُوْا﴾
قرأ أبو عبد الرحمن السلمي، وأبو جعفر، وحميد الأعرج والكسائي ويعقوب برواية رويس ﴿أَلَّا يَسْجُدُوْا﴾ بالتخفيف على معنى: ألا يا (٣) هؤلاء اسجدوا (٤) وجعلوه أمرًا من الله -عزَّ وجلَّ- مستأنفًا، وحذفوا هؤلاء اكتفاء بدلالة يا عليها وذكر بعضهم (٥)

(١) انظر: "تفسير مقاتل" ٣/ ٣٠١، وذكره عنه البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٥٦، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ١٨٤، وذكر نحوه ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٤٠١، عن زهير بن محمد بلفظ: طوله ثمانون ذراعًا وعرضه أربعون ذراعًا، والبيضاوي في "أنوار التنزيل" ٤/ ١١٥، والشوكاني في "فتح القدير" ٤/ ١٣٣.
(٢) في (س) بزيادة: قرأ أبو عبد الرحمن السلمي فصُدّهم بضم الصاد، قلتُ: ولم أجد هذِه القراءة في كتب القراءات المتواترة ولا الشاذة.
(٣) من (س)، (ح)، ولا توجد في الأصل، وهو الصواب كما في "معاني القرآن" للنحاس ٥/ ١٢٦.
(٤) من (س)، (ح)، وفي الأصل: يسجدوا، وهو غير موافق للسياق.
(٥) وهو الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ١٧٢، وذكره الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ١٤٩، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ١٨٥ - ١٨٦، وذكره قطرب، وقال: المعنى (ألا يا قوم اسجدوا). "الحجة" لابن زنجلة (٥٢٧).


الصفحة التالية
Icon