وليس لسقمها إذ طال شاف وكان حقه أن يقول: كافيًا، فأرسل الياء.
وأنشد الفراء:
كأن أيديهن بالقاع القرق... أيدي جوار يتعاطين الورق
- وعند تفسيره لقول الله تعالى: ﴿وَمَنِ اتَّبَعَنِ﴾ [آل عمران: ٢٠] قال: وأثبت بعضهم الياء في قوله: (اتبعني) على الأصل، وحذفه الآخرون لأنها في المصحف بغير ياء، قال الشاعر:
كفّاك كف ما تليق درهما... جودًا وأخرى تعط بالسيف دمًا
وقال آخر:
ليس تخفى يسارتي في قدر يوم... ولقد تخفي شيمتي إعساري
الاستشهاد على بعض النكات والفوائد في تفسير الآية:
مثاله: عند قوله تعالى: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥)﴾ قال: وإنَّما كرَّر إياك ليكون أدل على الإخلاص والاختصاص والتأكيد، كقول الله -عز وجل- حكايةً عن موسى -عليه السلام-: ﴿كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (٣٣) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (٣٤)﴾ ولم يقل: كي نسبِّحك ونذكرك كثيرًا. قال الشاعر:
وجاعل الشَّمس مِصرًا لا خَفاءَ بهِ... بين النَّهار وبين الليل قد فصلا