﴿بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ﴾ (١) بالخير والشر نظيره قوله عز وجل: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً﴾ (٢).
الكلبي: تُفتنون حتَّى تجهلوا أنَّه من عند الله عز وجل (٣).
قال (٤) محمد بن كعب: تعذبون بذنوبكم (٥)، وقيل: تُمتحنون بإرسالي إليكم لتثابوا على طاعتي ومتابعتي وتعاقبوا على معصيتي ومخالفتي (٦).
٤٨ - قوله تعالى: ﴿وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ﴾
يعني: مدينة ثمود وهي الحِجْرُ (٧) ﴿تِسْعَةُ رَهْطٍ﴾ من أبناء أشرافهم ﴿يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ﴾ وأسماؤهم (٨) قدار بن سالف ومصدع

(١) في (س)، (ح) بزيادة: قال ابن عباس - رضي الله عنه - تختبرون.
(٢) الأنبياء: ٣٥، والأثر قال ابن عباس، انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٦/ ١٦٩.
(٣) لم أجده.
(٤) من (س).
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٦/ ١٦٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٣/ ٢١٤.
(٦) ساقطة من (ح)، والأثر لم أقف عليه.
(٧) الحِجرُ: اسم ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة والشام، وما زال يعرف باسمه إلى اليوم وهو واد يأخذ مياه جبال مدائن صالح، ثم يصب في صعيد وادي القرى فيمر سيلُه بالعلا: المدينة المعروفة -والعلا: شمال المدينة المنورة- وأهله اليوم قبيلة عنزة وبه آثار حسنة وأهم ما هنالك عجائب لآثار ثمود.
انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٢/ ٢٢١، "معجم المعالم الجغرافية" لعاتق البلادي (٩٣).
(٨) في (ح): وهم.


الصفحة التالية
Icon