مجاهد وحميد بالياء فيهما (١) وضمّ الياء واللام على الخبر عنهم.
﴿ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ﴾ أي: لولي دمه ﴿مَا شَهِدْنَا﴾ ما حضرنا ﴿مَهْلِكَ أَهْلِهِ﴾ (٢) أي: إهلاكهم، وقرأ عاصم برواية أبي بكرٍ (مَهْلَك) بفتح الميم واللام، وروى حفصُ عنه بفتحِ الميمِ وكسرِ اللامِ (٣)، وهي جميعًا بمعنى الهلاك ﴿وَإِنَّا لَصَادِقُونَ﴾ في قولنا: إنا ما شهدنا ذلك.
٥٠ - قوله تعالى: ﴿وَمَكَرُوا مَكْرًا﴾
وغدرُوا غدرًا حينَ قصدوا تبييت صالحٍ عليه السلام والفتك به.
﴿وَمَكَرْنَا مَكْرًا﴾ وجزيناهم على مكرهم لتعجيل عقوبتهم

= الأصبهاني (٣٣٣)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ١٦١، "التيسير" للداني (١٦٨)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ٨٠، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٣٨، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٣٣٠، "محبم القراءات" للخطيب ٦/ ٥٣١.
(١) أي: (ليبيتنه... ثم ليقولن)، بياء الغيبة، وهي شاذة.
انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (١١١)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ٨٠.
(٢) التهلكة: ما يؤدي إلى الهلاك. "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (٥٤٥)، "المعجم الوسيط" ٢/ ٩٩١.
(٣) والقراءتان متواترتان، وقرأ الباقون: بضم الميم وفتح اللام.
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٣٩٣)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (٣٣٣)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٦٥، "الحجة" لابن زنجلة (٥٣١)، "التيسير" للداني (١٤٤)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ٨٤، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣١١، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٣٣٠، "معجم القراءات" للخطيب ٦/ ٥٣٢.


الصفحة التالية
Icon