(أي: من قبل محمد - ﷺ -) (١) وليس ذلك بشيء ﴿إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ﴾ أحاديثهم وأكاذيبهم التي كتبوها (٢).
٦٩ - ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (٦٩)﴾ (٣).
٧٠ - قوله تعالى: ﴿وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ﴾
أي: على تكذيبهم إياك وإعراضهم عنك ﴿وَلَا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ﴾ (٤) نزلت في المستهزئين الذين اقتسموا (٥) عقاب (٦) مكة وقد مضت قصتهم (٧).

(١) ما بين القوسين سقط من (س)، (ح).
(٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١٧٥.
(٣) ورد في هامش (ح): بإنكاره وهي إهلاكهم بالعذاب، تمت، جلالين. انظر: "تفسير الجلالين" ١/ ٥٠٣.
(٤) الضيق ضد السعة، ويقال: الضيق، وهو: الشك يكون في القلب من قوله تعالى: ﴿وَلَا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ﴾. "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (٣٠٠)، "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٢٥٨.
(٥) في الأص: أقسموا، والمثبت من (س)، (ح).
(٦) في (س): أعقاب، والصواب عِقاب كما في الأصل، ومفرده العقبة: وهي المرقى الصعب من الجبال. انظر: "المعجم الوسيط" ٢/ ٦١٣.
(٧) النحل: ١٢٧، والحجر في قوله تعالى: ﴿كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (٩٠) الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (٩١)﴾ ويقصد المصنف رحمه الله بذلك ما ذكره في هذِه الآية في سورة الحجر: ٩٠ - ٩١، ويشيرُ إلى الَّذي فعله اليهود والنصارى: جَزّءوا القرآن فآمنوا ببعض وكفروا ببعض، وقال الفراء: والمقتسمون رجال من أهل مكة بعثهم أهل مكة على عقابها -أي: جبالها- أيام الحج، فقالوا: كاهن، وقالوا لبعضهم: قولوا: ساحر، ولبعضهم: يفرق بين الاثنين ولبعضهم قولوا: =


الصفحة التالية
Icon