للفرعوني: ﴿إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ﴾ بتسخيرك) (١) وظلمك.
والقول الأول أصوب وأليق بنظم الآية (٢)، (وقال ابن عباس) (٣): ثم (٤) مدَّ (٥) موسى عليه السلام يده وهو يريد أن يبطش بالفرعوني فنظر الإسرائيلي إلى موسى عليه السلام بعد ما قال له: ﴿إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ﴾ فإذا هو (٦) غضبان كغضبه فخاف أن يكون (بعد ما قال له إنك لغوي مبين إياه أرادَ ولم يكن أراده) (٧)، إنما أراد الفرعوني (فقال: ﴿يَامُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ﴾) (٨)، (فذلك قول الله تعالى:
١٩ - ﴿فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَامُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ﴾ (٩) (١٠)
(٢) في (س) بزيادة: وعلى التأويل الأول يكون غوي فعيلًا بمعنى مفعِل أي أنت أغويتني أمس وتغويني الآن، وعلى الثاني: يكون غوي فعيلًا بمعنى فاعل أي: أنت غوي وتكفر بالله وتسخر المؤمنين.
(٣) ساقطة من (س).
(٤) ساقطة من (ح).
(٥) في (ح) مكانها: يريده.
(٦) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٧) ما بين القوسين ساقط من (س)، وجاء مكانه: أراد به.
(٨) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٩) بعد (قال) في (س) بزيادة: الإسرائيلي. وبعد (جبارا) زيادة: ظالمًا.
(١٠) إلى هنا ينتهي قول ابن عباس، وهو جزء من حديث الفتون الطويل المذكور في الآية التي في سورة طه ﴿وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا﴾، أخرجه الطبري في "جامع البيان" =