أخطأت، فإنا بنو يعقوب لا ننظر إلى أعجاز النساء ﴿فَلَمَّا جَاءَهُ﴾ يعني: الشيخ ﴿وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ﴾ يعني: وأخبره بأمره والسبب الذي أخرجه من أرضه ﴿قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ فرعون وقومه لا سلطان له بأرضنا (١).
٢٦ - قوله تعالى: ﴿قَالَتْ إِحْدَاهُمَا﴾
وهي التي تزوجها موسى عليه السلام ﴿يَاأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ﴾ ليرعى أغنامنا ﴿إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ﴾ فقال لها أبوها: وما علمك بقوته وأمانته، فقالت: أمَّا قوتُه فإنه لما (٢) رآنا (٣) حابسي أغنامنا عن الماء قال لنا (٤): فهل بقربكم ماء (٥) بئر، قلنا: نعم ولكن عليها صخرة لا يرفعها إلا أربعون رجلًا، قال: فانطلقا بي إليها، قال بالصخرة بيده فنحاها، وأما أمانته قال لي في الطريق: امشي خلفي وإن أخطأت (٦) فارمي قدامي بحصاة حتى أنهج نهجًا (٧).

(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ٦١، وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٢٩٦٥ بنحوه، عن السدي وذكره الزمخشري في "الكشاف" ٣/ ١٧١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٢٧٠.
(٢) ساقطة من (س).
(٣) كذا في (س) وهو الأليق بالسياق، وفي (ح) والأصل: رأى.
(٤) ساقطة من (س).
(٥) ساقطة من (س).
(٦) في (س): ألحق في الهامش عبارة (الطريق فلا تكلميني)، مع ذكر التخريج له في الصلب.
(٧) جزء من حديث الفتون لطويل.


الصفحة التالية
Icon