٥٢ - ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ﴾
من قبل محمد - ﷺ - ﴿هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ﴾ نزلت في مؤمني أهل الكتاب (١).
٥٣ - ﴿وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ﴾
يعني: القرآن ﴿قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ﴾.
٥٤ - قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ﴾
لإيمانهم بالكتاب الأول والكتاب الآخر ﴿بِمَا صَبَرُوا﴾ على دينهم، قال مجاهد: نزلت في قوم من أهل الكتاب أسلموا فأُوذوا (٢) ﴿وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾.
٥٥ - قوله تعالى: ﴿وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ﴾

(١) هم جماعة من أهل الكتاب، وكان الكفار يؤذونهم آمنوا بالقرآن، وسأذكر سبب النزول لاحقًا.
(٢) انظر: "تفسير مجاهد" ٢/ ٤٨٨، والآيات من قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ﴾ إلى قوله ﴿سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ﴾، [٥١ - ٥٥] نزلت في جماعة من أهل الكتاب كانوا على الحق فلما بُعث النبي - ﷺ - آمنوا به منهم عبد الله بن سلام، ورفاعة القرظي، وتميم الداري، وسلمان الفارسي، رواه الطبري؛ والطبراني عن رفاعة القرظي قال: نزلت ﴿وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ﴾ في عشرة أنا أحدهم، وأخرج الطبري عن علي بن رفاعة قال: خرج رهط من أهل الكتاب منهم رفاعة -يعني أباه- إلى النبي - ﷺ - فآمنوا فأوذوا، فنزلت ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ﴾ من قبل القرآن.
انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٠/ ٨٨، والطبراني في "المعجم الكبير" ٥/ ٥٣، وذكره السيوطي في "لباب المنقول" (١٦٥)، وذكره عبد الفتاح القاضي في "أسباب النزول" (١٦٨).


الصفحة التالية
Icon