أي: دائمًا (١) ﴿إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ لا نهار فيه (٢)..
٧٢ - ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾
لا ليل فيه ﴿مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾.
٧٣ - ﴿وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ﴾
(يعني: الليل لتسكنوا فيه والنهار لتبتغوا من فضله) (٣) فيه ﴿وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.
٧٤ - ﴿وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ﴾.
٧٥ - قوله تعالى: ﴿وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا﴾
يعني: رسولهم الذي أرسل إليهم، نظيره قوله تعالى: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ﴾ (٤)، وقوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا﴾، ﴿فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا﴾ حينئذ ﴿أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ﴾ يعني: التوحيد والصدق والحجة البالغة ﴿وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾.

= "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ١٢١، "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (٢٣١).
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ١٠٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٣٠٠٣ عن ابن عباس، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢١٩، والزمخشري في "الكشاف" ٣/ ١٨٩، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٢٩٧، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٣٠٨ ولم ينسبوه، وزاد في نسبته السيوطي في "الدر المنثور" ١١/ ٥٠١ لابن المنذر.
(٢) في (س): معه.
(٣) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٤) النساء: ٢٤.


الصفحة التالية
Icon