٧٨ - قوله -عز وجل-: ﴿قَالَ﴾ يعني: قارون ﴿إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي﴾
يعني: (على فضل علم عندي) (١) علمنيه الله ورآني لذلك أهلًا ففضلني بهذا المال عليكم كفضلي عليكم بالعِلم وغيره (٢).
وقيل: هو علم الكيمياء (٣).
وقال سعيد بن المسيب: كان موسى -عليه السلام- يعلم الكيمياء، فعلّم يوشع بن نون ثلثه وعلم كالب بن يوفنا ثلثه وعلم قارون ثلثه فخدعهما قارون حتى أضاف علمهما إلى علمه (٤)، وفي خبر (٥) أن الله -سبحانه وتعالى- علم موسى -عليه السلام- علم الكيمياء فعلّم موسى -عليه السلام- أخته،

(١) سقط من (س).
(٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢٢٢ ولم ينسبه.
(٣) علم الكيمياء هو عندهم قلب التراب أو الحصى إلى ذهب وفضة، وهو مختلف عن الكيمياء في زماننا هذا، وقد عرّفَهُ صديق بن حسن خان بأنه: علم يعرف به طرق سلب الخواص من الجواهر المعدنية، وجلب خاصية جديدة إليها، وإفادتها خواصًا لم تكن لها... إلخ. انظر: "أبجد العلوم" ٢/ ٤٥٦.
والأثر: ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢٢٢، والزمخشري في "الكشاف" ١٣/ ١٩١، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٣٠٠، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٧/ ١٢٨، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٤٨٣.
(٤) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢٢٢، والزمخشري في "الكشاف" ٣/ ١٩١ عن سعيد، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٣١٥، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٧/ ١٢٨، وذكره ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤١٠، وفي "البداية والنهاية" ١/ ٤٥٤، والألوسي في "روح المعاني" ٢٠/ ١١٣، وأبطله وقال: وهذا القول ضعيف؛ لأن علم الكيمياء في نفسه باطل.
(٥) في (س) بزيادة: آخر، وهو خبر إسرائيلي.


الصفحة التالية
Icon