﴿إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
٢١ - ﴿يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ (٢١)﴾ تردُّون.
٢٢ - قوله تعالى: ﴿وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ﴾ (١)
اختلف أهل المعاني في وجهها، فقال الفراء: معناه ولا من في السماء بمعجز وهو من غامض العربية للضمير الذي لم (٢) يظهر في الثاني (٣)، كقول حسان:

فمن يهجو رسول الله منكم ويمدحه وينصره سواء (٤)
أراد ومن يمدحه وينصره فأضمر (مَنْ) وإلي هذا التأويل ذهب عبد الرحمن بن زيد قال: لا يعجزه أهل الأرض في الأرض (٥) ولا أهل السماء في السماء إن عصوه (٦).
(١) قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٥٠٢: أي لا يعجزه أحد من أهل سماواته وأرضه بل هو القاهر فوق عباده فكل شيء خائف منه فقير إليه وهو الغني عما سواه.
(٢) ساقط من (ح).
(٣) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٧٣.
(٤) البيت من قصيدته التي يهجو بها أبا سفيان قبل فتح مكة، وهي أبيات مشهورة له عزاها إليه ياقوت في "معجم الأدباء" ٤/ ٥٨٦، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" ٢/ ٥١٦ وغيرها.
(٥) ليست في (ح).
(٦) أخرجه عنه الطبري في "جامع البيان" ٢٠/ ١٣٩، وذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٤/ ٣١٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ٣٣٧ عنه.


الصفحة التالية
Icon