وحذف (أن) من قوله: ﴿يُرِيكُمُ الْبَرْقَ﴾ لدلالة الكلام عليه، كقول طرفه:
ألا أيهاذا الزاجري أحضر الوغى (١)
أراد أن أحضر، وقيل: هو على التقديم والتأخير تقديره: ويريكم البرق من آياته (٢).
٢٥ - قوله عز وجل: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ (٢٥)﴾ (٣) (٤)

(١) وتتمة البيت:
وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي
وذُكر في (ح)، والبيت من معلقة طرفة، وهي قصيدة طويلة ضمنها هذا البيت، وقوله: (أحضر) أراد أن أحضر، فلما أسقط أن ارتفع الفعل، و (الوغى): الصوت في الحرب، والخلود: البقاء.
انظر: "المعلقات السبع" (٦٠)، وانظر: "ديوانه" (٣٢)، وعزاه له سيبويه في "الكتاب" ٣/ ٩٩، وفي "شرح ديوان المتنبي" ٢/ ١٩٥، ٢/ ٣٣٩، "سر صناعة الإعراب" لابن جني ١/ ٢٨٥، "الإنصاف في مسائل الخلاف" لابن الأنباري ٢/ ٥٦٠، ٥٦٥، "لسان العرب" لابن منظور ١٣/ ٣٢، ١٤/ ٢٧٢ وغيرها.
(٢) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ١٨.
(٣) في هامش (ح) ورد التالي: بلا عمد. تمت جلالين.
انظر: "تفسير الجلالين" (٥٣٤).
(٤) في هامش (س) ورد التالي: بأمر مليء بقوله كونا قائمين فقامتا بغير علاقة ولا دعامة، ﴿ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ﴾ وذلك حين ينفخ إسرافيل في الصور النفخة الأخيرة على صخرة بيت المقدس فيقول يا أهل القبور قوموا فلا تبقى نسمة إلا قامت لفصل القضاء ﴿ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ﴾ قال: بعضهم: إذا الأولى للشرط، والثانية: للمفاجأة، وهي أن تنوب مناب الفاء في جواب =


الصفحة التالية
Icon