﴿وَهُوَ مُحْسِنٌ﴾ أي: في عمله ﴿فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى﴾ أي: أعتصم بالطرف الأوثق (١) الَّذي لا يخاف انقطاعه (٢)، قال ابن عباس: هي لا إله إلَّا الله (٣).
﴿وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾ (يعني: مرجعها) (٤).
٢٣ - ﴿وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (٢٣)﴾
٢٤ - ﴿نُمَتِّعُهُمْ﴾ أي: نعمرهم ونمهلهم ﴿قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ﴾
أي: نلجئهم، ونردهم ﴿إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ﴾.
٢٥ - ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٢٥)﴾.
٢٦ - ﴿لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (٢٦)﴾.
(٢) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢١/ ٧٩، والبغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ٢٩١.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢١/ ٧٩ عن ابن عباس ورجاله ثقات ما عدا جعفر بن أبي المغيرة فهو صدوق يهم، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٤/ ٧٤، وزاد في نسبته السيوطي في "الدر المنثور" لابن المنذر ١/ ٣٣٠.
(٤) في (س): قوله - عَزَّ وَجَلَّ -.