﴿يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾ قال الفراء: قوله ﴿يَرْجُونَ﴾ جواب لقوله ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ﴾.
٣٠ - ﴿لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (٣٠)﴾.
٣١ - ﴿وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (٣١)﴾ (١).
٣٢ - ﴿ثُمَّ﴾ مردود إلى ما قبله من كتب الله في قوله ﴿لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ﴾
أي: قبله من الكتب السالفة، أي: أنزلنا تلك الكتب (٢) ثم ﴿أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا﴾.
ويجوز أن يكون (٣) ﴿ثُمَّ﴾ بمعنى الواو، أي: وأورثنا كقوله: ﴿ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ (٤) أي: وكان. ومعنى ﴿أَوْرَثْنَا﴾ أعطينا (لآن الميراث عطاء) (٥).
قال مجاهد: وقال بعض أهل المعاني: أورثنا، أي: أخرنا، ومنه

= ١٥/ ٥٥١، (٤٢١٣٩). قال الحافظ العراقي في "المغني عن حمل الأسفار": ٢/ ٨٩١ لم أقف عليه.
(١) في (م): يديه أي فيه من الكتب. وبعدها نهاية الصفحة (٤٥٢) من المخطوط. وبعدها: السالفة أي: أنزلنا إليك الكتاب. وهذِه العبارة ليست موجودة في الأصل.
(٢) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ١٣٣، عن قتادة قال: للكتب التي خلت قبله.
(٣) ساقط من (م).
(٤) البلد: ١٧.
(٥) من (م).


الصفحة التالية
Icon