يأمرهم بذلك (١).
﴿فَهُمْ عَلَى بَيِّنَتٍ مِنْهُ﴾ قرأ ابن كثير وأبو عمرو والأعمش وحمزة: ﴿بَيِّنَةٍ﴾ على الواحدة.
وقرأ غيرهم (بيناتٍ) بالجمع، وهو اختيار أبي عبيد، قال: لموافقة الخط لأني رأيتها في بعض المصاحف بالألف، والتاء (٢).
﴿بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا﴾.
٤١ - قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا﴾ أي: كي (٣) تزولا.
﴿وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا﴾ أي: ما يمسكهما بعده (٤) ﴿مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾.
روى مغيرة، عن إبراهيم قال: جاء (٥) رجل من أصحاب عبد الله ابن مسعود إلى كعب ليتعلم من علمه، فلما رجع قال له عبد الله: هات ما الذي أصبت من كعب، قال: سمعت كعبًا يقول: إن السماء تدور
(٢) قال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٤/ ٣٥٦: المعنيان متقاربان إلا أن قراءة الجمع أولى، لأنه لا يخلو من قرأه (على بينة) من أن يكون خالف السواد الأعظم، أو يكون جاء به على لغة من قال: جاءني طلحت، فوقف بالتاء، وهذِه لغة شاذة قليلة؛ قال النحاس، وقال أبو حاتم وأبو عبيد: الجمع أولى لموافقته الخط، لأنها في مصحف عثمان (بينات) بالألف والتاء.
(٣) في (م): كي لا.
(٤) سقطت من (م).
(٥) في (م): دخل.